
Quds
القدس/ الأناضول
في خطوة غير مسبوقة، أنذر الجيش الإسرائيلي باللغتين الفارسية والعربية سكان منطقة في العاصمة الإيرانية طهران بإخلائها قبل مهاجمتها، لأول مرة منذ الجمعة الماضي، في ظل تواصل عدوانه على إيران لليوم الرابع على التوالي.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس، في رسالة وجهت باللغة الفارسية، مرفقة بخريطة: "إنذار عاجل إلى السكان والعاملين والمتواجدين في مربع 3 في طهران في المنطقة التي يتم عرضها في الخارطة المرفقة".
وأردف أن الجيش سيعمل في الساعات المقبلة "في المنطقة (المحددة بالخارطة) وفق ما عمل في الأيام الأخيرة في أنحاء طهران لمهاجمة بنى عسكرية تابعة للنظام الإيراني".
وتابع: "يا مواطني إيران، من أجل سلامتكم وأمنكم، نرجوكم اخلاء المنطقة المحددة في المربع 3 وفق الخارطة".
وأردف أدرعي: "تواجدكم في هذه المنطقة يعرض حياتكم للخطر".
وهذه هي أول مرة ينذر فيها الجيش السكان في إيران، تمهيدا لاستهداف منطقة معينة، منذ الجمعة الماضي اليوم الذي بدأت فيه تل أبيب عدوانا على إيران.
وفي وقت سابق الاثنين، ادعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن سلاح الجو الإسرائيلي يسيطر على سماء العاصمة الإيرانية طهران.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نتنياهو خلال زيارة لقاعدة تل نوف الجوية (وسط)، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على إيران ورد طهران عليه بهجمات صاروخية.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "بوق الدعاية والتحريض الإيراني في طريقه إلى الزوال. بدأ إخلاء السكان المحليين"، بحسب ما أوردته القناة 12 العبرية.
وفي وقت سابق، قال كاتس في منشور على منصة "إكس": "لقد تحوّل دكتاتور طهران المتغطرس إلى قاتل جبان يُطلق النار على المدنيين في الداخل الإسرائيلي لردع جيش الدفاع الإسرائيلي عن مواصلة هجومه الذي يُدمّر قدراته"، وفق تعبيراته.
وأضاف كاتس: "سيدفع سكان طهران الثمن، وقريبًا".
ولكنه أوضح في منشور لاحق على منصة "إكس" موقفه بالقول: "أود توضيح أمر بديهي: لا نية لإلحاق الأذى الجسدي بسكان طهران كما يفعل الديكتاتور القاتل بسكان إسرائيل".
واستدرك: "سيضطر سكان طهران إلى دفع ثمن الديكتاتورية وإخلاء منازلهم من المناطق التي ستستدعي مهاجمة أهداف النظام والبنية التحتية الأمنية في طهران".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها كاتس طهران، فأمس الأحد كتب، عبر منصة "إكس"، إن "قانون طهران هو قانون بيروت".
وكذلك كتب كاتس، الأحد، عبر منصة "إكس" إن "طهران تحترق".
وسبق للجيش الإسرائيلي أن وجه إنذارات مشابهة للفلسطينيين في قطاع غزة، واللبنانيين في لبنان، واليمينين في اليمن، قبل هجمات جوية.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
ومساء ذات اليوم، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.